ندوة علمية حول موضوع الهجرة والتنمية بجهة الشرق

ندوة علمية حول موضوع

الهجرة والتنمية بجهة الشرق

وذلك يوم الأربعاء 27 يونيو 2018  
ينظمها المركز الجامعي لدراسات الهجرة
بقاعة نداء السلام كلية الاداب والعلوم الانسانية وجدة
 

أرضية الندوة:

      ينظم المركز الجامعي لدراسات الهجرة التابع لجامعة محمد الأول ندوة علمية حول موضوع : "الهجرة والتنمية بالجهة الشرقية " وذلك يوم الأربعاء 27 يونيو 2018 بقاعة نداء السلام بكلية الآداب والعلوم الانسانية وجدة ابتداء من الساعة الثامنة والنصف صباحا. 
     تهدف هذه الندوة العلمية إلى تحليل إشكالية العلاقة بين الهجرة والتنمية بالتراب الوطني بشكل عام والجهة الشرقية بشكل خاص. فموضوع الهجرة صار يكتسي أهمية أساسية في السنوات الاخيرة سواء من طرف المجتمع الدولي ككل أو من طرف البلدان التي عرفت تدفقات هجرية كبيرة مثل المغرب. ووعيا بأهمية الهجرة في علاقتها بالتنمية، أضحت هذه الإشكالية تستأثر باهتمام كبير سواء من طرف المقاربات النظرية والأبحاث الاجتماعية أو من طرف المنظمات الدولية كالأمم المتحدة التي حاولت من خلال الحوار الذي أطلقته في نيويورك شهر نونبر سنة 2013 . أوصى هذا الحوار الدول التي تستقطب المهاجرين بأن تدرج ظاهرة الهجرة في سياسات وإستراتيجية التنمية. هذا، بالإضافة إلى الاتحاد الأوربي الذي عمل على وضع مقاربة شاملة لظاهرة الهجرة في علاقتها بدول الشمال والجنوب.
      هذا الاهتمام العالمي بظاهرة الهجرة في علاقتها بالتنمية، حفّز المهاجرين على المشاركة في تنمية بلدهم الأصلي ، مما جعل دول الإرسال "المغرب نموذجا" تطور برامجها لكي تضمن مساهمة هذه الفئة بشكل فعال في التنمية. فظاهرة الهجرة تعتبر عاملا أساسيا في التنمية ومساعدا على التقدم والتطور الاقتصادي كما حدده دوركايم في كتابه تقسيم العمل الاجتماعي. ولهذا وجب على هاته الدول أن تدمج الهجرة في سياسات واستراتيجيات التنمية. 
     بالنظر إلى ما سبق أضحت ظاهرة الهجرة تستأثر باهتمام كبير في السياسات العمومية للدول. إذا أخدنا نموذج المغرب سنجده قد أطلق مجموعة من السياسات المتعلقة بهذه الظاهرة كالإستراتيجية الوطنية للهجرة واللجوء. وذلك في أفق إرساء حكامة جيدة لتدبير التدفقات الهجرية من جهة ،وحشد جميع مكونات المجتمع من جهة أخرى للاستثمار الأمثل لهذه الظاهرة وجعلها رافعة للتنمية الاقتصادية. فعبر الاستثمار في الرأسمال البشري يتأتى تطوير الاقتصاد وخلق الثروات.
    يهدف برنامج المبادرة المشتركة للهجرة والتنمية الذي أطلقته الأمم المتحدة، بشراكة مع المنظمة الدولية للهجرة، والتي يمولها الاتحاد الأوروبي، إلى تعزيز مساهمة الهجرة في التنمية وإبراز بعدها الاجتماعي، بالإضافة الى تشجيع المهاجرين للمشاركة في التنمية المحلية وتعزيز قدرات الإدارات المحلية.
     تركز الوزارة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة على هذه المبادرة التي تروم تعزيز مساهمة الهجرة في التنمية من خلال تثمين بعدها المحلي. همت هذه المبادرة الجهة الشرقية من خلال مشروع استثمارات وعملية نقل خبرات المهاجرين من أجل إنعاش الفلاحة المتنوعة بواحة فكيك. تراهن هذه العملية على الرفع من مردودية الأراضي الفلاحية بهذه الواحة والمساهمة في خلق ثروات اقتصادية محلية من أجل تحقيق التنمية المحلية، وذالك بفضل الدعم الذي يقدمه أبناء المنطقة المهاجرون.